د. مهندس / محمد بن مسفر الخثعمي*
ما بعد عمومية الهيئة السعودية للمهندسين– رؤية وتطلعات شاهد من اهلها
هيئة المهندسين البيت الهلامي الذي نحاول عبثا اقناع انفسنا اننا نستظل به نحن معشر المهندسين، فلي شخصيا تجربة عشق بداءت منذ اكثر من 25 عاما منذ ان كانت تعرف باللجنة الهندسية، في ذلك التاريخ سعدت باستلام اول عدد من مجلة المهندس وانا مهندس حديث التخرج هامتي تكاد تعانق الثرياء وبقية المجرات السماوية الاخرى وطموحي لاحدود له وما ينقصني وما احتاج اليه الا لمن يوجهني ويوظف القدرات الكامنة لدي،،، قراءات جميع صفحات تلك المجلة بتمعن وحفظتها عن ظهر قلب،، ومنذ ذلك الحين وانا اتلمس اخبارها (اللجنة الهندسية) والتي تعرف حاليا بالهيئة السعودية للمهندسين بعد ان تم تعديل نظامها الى شكله الحالي واقر بموافقة كريمة من مجلس الوزراء بان يتم انتخاب كامل اعضاء مجلس ادارتها،،، التجربة الانتخابية لدورتين في مجملها لم تكن سئة ولكن لم تكن منتجة فاول تجربة انتخابية حظيت الهيئة بمجلس ادارة تشريفي سلط فترته للتعريف بمجلس الادارة للنصف الاول من الثلاث سنوات التي هي مدة الدورة الانتخابية والنصف الاخر لعرض المنجزات والتلميع لفترة انتخابية قادمة، واما الدورة الحالية والتي بداءت في مارس 2009م والتي مضى عليها الى تاريخه عام كامل فلم يقدم الى تاريخه عشر المامول والموعودين به من اعضاء المجلس – فان لم يكن هنالك افكار وبضاعة يتم تقديمها في السنة الاولى سنة الابداع والحماس والدعم فمن الصعوبة بمكان ظهور افكار خارقة في السنتين المتبقيتين، حيث كانت الامال معقودة ليس فقط على تراكم الخبرة لاعضاء المجلس والذي يصل اجمالي مجموع خبراتهم الى اكثر 300 سنة هندسية ولكن الى الرصيد المعرفي المتوارث من المجالس السابقة ومن مجمل خبرات ومبادارات اعضاء الجمعية العمومية والزملاء المهندسين والداعمين من الصحفيين والوزراء واعضاء مجلس الشوراء والكثير من المهتمين والمتطوعين بوقتهم وافكارهم لخدمة هيئة نسعى من خلالها لتاسيس بنى تحتية ومشاريع خدمية بالاف المليارات، بل ان انتاخابات الدورة الثانية والتي كنت شاهد على مراحلها افرزت لنا نتيجة التكتلات والوعي المتدني لمفهوم الانتخابات واتخاذ القرار من قبل المهندس الفرد والانجراف وراء التصويت بالوان وانواع القوائم الذهبية والامينه وخلافها من الاسماء الرنانه،، هذه التجربة افرزت مجلس ادارة بيروقراطي لايمكن ان يتخذ قرار من قبله الا بعد مروره على العديد من اللجان والتوصيات والاستقصاءات،،،
هذه إفرازات ونتائج التجربة الانتخابية بغثها وسمينها،،، ايها القاري العزيز ،،، ايها الزميل القدير،،، لم اكتب لكم هنا من مقر اجازتي الربيعية او لغرض الترف الصحفي بل من داخل البيت ومن المطبخ الهندسي،، فقد تشرفت او تكلفت كلاهما سواء انا وزملاء افاضل بان اخترنا كلجنة استشارية (تدرس ما يحال لها فقط من مجلس الادارة!!! حسب توجيه وقرار المجلس) من هذا الواقع ومن تراكم الخبرة والمعاناة والعشق القديم المتجدد لهذه الهيئة رايت من الواجب ايضاح بعض اماكن الخلل والقصور والفراغ الاداري الذي يمكن للهيئة ان تقوم بتجسيره ولعلي اسطر ايضا مقترحات وحلول قد تساعد في تبنى قرارات تساهم في حل تلك المعاضل.
بداية نعرض المعاناة والمصاعب ومن ثم نتطرق لبعض المقترحات والحلول، فعلى صعيد المهندس الفرد، فنجد طالب كلية الهندسة منذ تخرجه يتخبط يمنة ويسره ويخضع لاراء ومحفزات الاصدقاء والاقارب في اختيار الجهة الاضمن راتبا وضمانا اجتماعيا شهريا فاقرب جهة حكومية لجامعته التي تخرج منها تعتبر مقصده الاول بغض النظر عن دورها ومستقبلها الهندسي، فلم يتلقى الدعم النفسي والتوجيه من قبل هيئته المستيقبلية التي يفتخر بالانتماء وحمل بطاقة عضويتها، وبعد انخراطه في العمل الهندسي لم يتلقى التدريب الهندسي المجاني، لم يجد من يناضل وينافح له عن حقوقه بغض النظر عن النتائج المحققه؟؟ لم يجد من يحقق له الكادر الهندسي الحلم والسراب الذي ابتكرته هيئة المهندسين ووعدته به وهي التي اجهضته قبل موعد ولادته الطبيعية بدراساتها وترتيباتها الغير مكتمله والغير منصفة،، وعلى مسمعي خلال فترة الانتخابات اكثر من 50 من بين 60 مرشح تغنوا بالكادر الهندسي ولعبوا بعواطف الزملاء المهندسين الحالمين بالكادر الذي مايزال مشوبا بالكدر والله اعلم متى يصفو مشربه؟ المهندس يطمح للعمل في فترة شبابه وتحسين دخله فنجد ان الهيئة بدل ما ان تذلل له الصعاب وتحاول في الحصول على تفرغ اسوة بالاطباء ولو جزئي الا ونجد الهيئة تسعى بل وتحارب كل من يحاول حتى عرض الفكرة، بل كان من الاجدى وتحديدا في سنوات وميزانيات الخير هذه ان يتم مخاطبة والرفع لولاة الامر لاستثناء المهندسين بالتفرغ الجزيئي حتى لو لمدة 5 سنوات لافادة الوطن بخبرات المهندسين وافادتهم فجحى اولى بشي من لحم ثوره ولكن الهيئة السعودية للمهندسين حرمت جحا وابناءه وجيرانه حتى من شم رائحة الشواء؟؟؟ في الوقت الذي نجد ان استثمارات العالم الهندسية وغيرها تتسابق للحصول على اكبر حصة من الكعكة من بين ايدينا ونحن ما نزال نفكر كيف نعرف بمجلس الادارة ونقر التصنيف ونعتمد الكادر وناخذ موعد لمقابلة المسئول الفلاني وووو وما الى ذلك من الاحلام الوردية.
وعلى صعيد الوطن،، فنجد المشاريع المليارية بحمدالله تسابق انجازاتها ساعات ودقائق الزمن، وجودة تلك المشاريع خاضعة لاجتهاد مهندس حديث التخرج او مدير صالح او آخر متمصلح، فلايوجد مقاييس موحدة لضبط الجودة ولخفض الهدر في الكميات الغير ضرورية واصبح بلدنا بحمدالله وعلى مراى من جميع منتسبي الهيئة ورشة عمل وتدريب كبيرة لمختلف بلدان العالم النامية والنايمه ايضا، فنجد العامل او الوافد بشكل عام يصل الى بلدنا ولايوجد في جعبنته الا كلمة – ما فيه معلوم – وما ان يمر سنة الا وقد صفط المعلوم وبداء في رحلة البحث عن عقد عمل اخر في احد الدول الشقيقة او ضاربا اكباد الطائرات الى الغرب او الى اولاد العم سام في الغرب الاقصى،،،،
اما المكاتب الاستشارية فحدث ولا حرج فكما هو معلن من قبل الهيئة بان المكاتب الهندسية المرخصة تناهز الثلاثه الاف مكتب وهي بذلك تقارب اعداد المطاعم السريعه،، هذه المكاتب تمارس عملها بشكل اجتهادي ولا احد يسال او يراقب الجودة،،، مما اضطر الكثير من الجهات ان تقوم هي بعمل تصنيف للمكاتب الهندسية ليتم من خلاله التفريق بين الجيد والردي،،، في ظل هذه الظروف اختلط الحابل بالنابل والمصرح والصادق بالمتستر والمتلاعب فلايوجد آلية ومرجعية لضبط عمل تلك المكاتب وتفسير ذلك من قبل بعض مسئولي الهيئة بان ذلك خارج مهمتها؟؟؟ عجبا كيف لك ان تصدر تصريح وترغب الاخرين يتابعون جودة وتصنيف مخرجات تلك المكاتب،،، بالاضافة الى دور الهيئة السلبي الى تاريخه في تصحيح وضع الشركات الهندسية بان تبقى كيانات دائمة ذات صفة اعتبارية لاترتبط بشخص المؤسس ولاتنتهى بعمره،، حيث ان المعمول به هو التصريح للفرد فمتى قضى الله اجله تم تسريح موظفي ذلك الكيان وانتهت التزامات هذا المكتب القانونية وضماناته للمشاريع التي قد شارك في تصميمها او الاشراف عليها مما يفقد الوطن استمرارية بيوت الخبرة، فماذا نقول لموظفي بعض الشركات الهندسية التي يزيد موظفي بعضها عن 3000 موظف، هل يعقل ان يصبح رصيد الخبرة والمنجزات التي حققت خلال 40 عاما من الجد والاجتهاد في مهب الريح بمجرد وفاة صاحب الترخيص او يورث ذلك الكيان لاخ صادق او ابن بار بالمصادفة كان لهم مهنة متوفاهم وتورثوا الترخيص بنقله باسم احدهم، وفي حالة اذا لم يكن من العائلة مهندس فالى اي مصير يتجه هذا الرصيد من الخبرة والى اي مصير يؤل موظفي هذا الكيان؟؟؟؟؟ وهذا ما حدى بالكثير من الكيانات الهندسية الكبيرة العاملة في المملكة بان تحصل على ترخيص مباشر من وزارة المالية او من هيئة الاستثمار دون المرور على هيئة المهندسين او دون حتى معرفتها،، او لجوء البعض الى التسجيل في احدى الدول المجاورة والدخول الى المملكة كمستثمر اجنبي..
هنالك الكثير من الاسئلة عن دور الهيئة السعودية للمهندسين التي قد لايتسع المقال لسردها وانما نكتفي بالاشارة الى بعض منها وماذا قدمته للمجتمع وللوطن ،،، فماذا قدمت الهيئة للموظف المهندس؟ ماذا قدمت للزميلة المهندسة في زمن التقنية الذي يمكن كل من العمل من عقر داره،، لاسيما اذا عرفنا بان معظم الكيانات والمكاتب الاستشارية العاملة بالمملكة والمتخمه بالاعمال لديها مكاتب في الهند والفلبين ومصر وغير ذلك من دول العالم ؟؟؟ أحلال عليهم وحرام على ابنائنا وبناتنا؟؟؟؟ ماذا عملت الهيئة للحد من تلوث البئية فحتى السمك في الماء لم يسلم من فشل المتج الهندسي المخل فتجد مصارف المجاري اكرمكم الله تصب في وضح النهار وعلى مراء ومسمع ومباركة من كياناتنا الهندسي – على راسها هيئة المهندسين؟؟؟، تلوث الهواء بانواعه واختلاف مصادره؟ ماذا عملت الهئية بصفتها الذراع والمستشار الامن والامين لولاة الامر من دراسات لحل الازمة السكانية ودق نواقيس خطرها قبل حدوثها؟؟؟ ماذا عملت بخصوص ارتفاع اسعار مواد البناء؟؟؟ ماذا عملت للاستشاريين الذين يتناحرون للظفر بعقد لتصميم او اشراف لمشاريع تصل بفتح المظاريف الى ان يتم احتساب توريد مهندس من حملة ماجستير بـ 4الاف ريال؟؟؟؟ هل سعت الهيئة لتعديل نظام المشتريات الحكومية الذي ما يزال يعامل عقد الاستشارات الهندسية كعقد توريد الاعاشه (كراتين بطاطس) بان يتم ترسيته على المتنافس الاقل سعرا؟؟؟؟ ولكم ان تتخيلوا مخرجات مشروع يشرف عليه مهندس بـ 4 الاف ريال؟؟؟ وقد ظهرت نتائجها على الكثير من المشاريع والباقي مايزال مستورا بقدرة الواحد الاحد،،،
ماذا عملت الهيئة لقطاع المقاولات الذي يمارس فيه المهندسين عملهم بعيدا عن ابجديات الهندسة واشتراطات الجودة وبدون اي تراخيص تؤهلهم لممارسة المهنة؟؟ الايجب على الهيئة تبني نظام من خلاله – لا يمكن لاي مهندس ان يعمل في اي جهة تمارس النشاط الهندسي الا بترخيص مهني لذلك الفرد؟؟؟ متى نحتفل باول شهادة مهندس مزورة تم اكتشافها من قبل الهيئة السعودية للمهندسين؟ هل ننتظر كوارث نتعلم منها كالتي حلت بمدينة جده؟؟ وما هو الدور الذي تبنته الهيئة للمشاركة في ذلك المصاب الوطني الجلل؟؟؟ للاسف كان دورها مخيب جدا للامال؟؟ وكان عقوقا للوطن في الوقت الذي كان توقيتا ناجحا لرد شي من الجميل وتزكية للعلم المكتسب من خيرات ودعم هذه البلاد...
ماذا قدمت الهيئة من الناحية الاعلامية حيث لايمكن ان يمر يوما الا وتجد برنامجا طبيا في التلفاز او الراديو او صفحة كاملة في الاعلام المقروء مهتمه بتوعية المجتمع فمن طب الاعشاب الى الطب النووي جميعها وما بنها تم تغطيتها واصبح الانسان العادي في اقاصي جبال الجنوب او فيافي وقفار الشمال يشارك ويسال ويفقه كل ما يهم صحته ولايعرف مما يتكون سقف بيته الا من المقاول (الصديق) المتستر عليه في الغالب،،، حتى البرامج الزراعية والاقتصادية والاسرية والاحصائية جميعها باسم الله اللهم لاحسد تجد هنالك مستشارك الاسري، والاقتصادي والطبي ... وووو،،، والغريب اننا الى الان لم اجد مستشارك الهندسي؟؟؟
ماذا عملت الهيئة لاحتواء اكثر من 300 الف فني ثلثهم عاطلين بحجة واهية – عدم ملائمة تدريبهم لسوق العمل - ويبحثون عن وظائف تلائم اختصاصاتهم؟ علما بان معظم تخصصاتهم تنضوي تحت مظلة الهيئة؟ الايمكن احتوائهم ؟ اليس شرف للهيئة ان تضم تحت عضويتها اكثر من 400 الف بين مهندس وفني؟ الا يمثل ذلك مصدر جذب استثماري لاي شركة او مسوق خدمة للسعي والظفر باشتراك هذا الرقم الهائل ضمن عملاءه؟؟؟؟
كل هذه الاسئلة لم نجد لها اجابة في إجتماع الجمعية العمومية العادية السادس للهيئة السعودية للمهندسين الذي عقد مساء الثلاثاء الثلاثون من شهر مارس بمدينة جده، ما خرجنا به عرض مرئي لزيارات اعضاء مجلس الادارة لمسئولين وجهات نقابية واقرار الحسابات الختامية، وتاجيل التصويت على اللائحة التنفيذية والاتفاق على اهمية تغيير نظام الهيئة بالطريقة الروتينية والذي عُلق كالعادة بانه محول للجنة الاستشارية لدراسته والتي سينتهي عمل مجلس الادارة الحالي والذي يليه وهذا التعديل لم يرى النور،،
وكان من ضمن الخيارات المطروحه لتصور النظام الفاعل لمستقبل الهيئة للقيام بمسئولياتها ولمواكبة التطور الحاصل واستثماره لصالح تاسيس وتطوير بنية هندسية منافسه لرفع مستوى جودة الاداء الهندسي للمهندسين كافراد او كيانات هندسية وبالمحصلة رفع جودة المشاريع بالمملكة (والتي تمثل اعتمادات البند الثالث والرابع من ابواب الميزانية – المشاريع – والتشغيل والصيانة) بحيث تصبح هيئة وزارية مدعومة من قبل الدولة وذات ميزانية مستقلة اسوة بهيئة السياحه والاثار، هيئة المواصفات والمقاييس، هيئة التخصصات الصحية وغيرها من الهيئات الحكومية مما يساعدها على الوجود الرسمي المؤثر والمنتج باذن الله والرفع بذلك لولاة الامر لاقراره واعتماده،،
ومن الاراء الاخرى المؤيده لاستمرارية الوضع كما هو عليه واستثمار المناخ الانتخابي وهامش الحرية التي تميزت به الهيئة عن الكثير من مثيلاتها العاملة بالمملكة في اختيار مجلس ادارتها على امل ان نصل الى نضج انتخابي ويصل الى سدة مجلس الادارة اعضاء خلاقين يحققوا للهيئة وللوطن ما نصبوا اليه،، وفي ذلك وجهة نظر ايجابية ومعقولة ولكن الى متى تنتظر وهل عجلة التنمية في ذلك الوقت ستستمر بنفس التسارع كما هي عليه الان؟ هذا الحلم شبه المستحيل هل سيتحقق في دورت المجلس القادمة او العاشره بعد ثلاثين سنه ورايهم بان يعطى هذاالاسلوب فرصة لاثبات ذاته!!!،،، ولمتبنيي هذا الراي يجب الايضاح لهم بان هذا ما بنيت عليه الهيئة بوضعها القديم – كلجنة هندسية – اي منذ اكثر من 30 سنه،، فمن كان يعمل بها متطوعين ومبادرين ولم يكن لها اي وضع حكومي منذ ان تم تاسيسها وبالتالي لم يتغير في تنظيمها الا تغيير المسمى وفتح المجال امام الجميع علنا للترشيح للانتخاب وبالتالي فان اي استمرار وتاملات مستقبلية تضيف سنوات ضياع جديدة نحاسب بها امام وطننا ومواطنينا واجيالنا المستقبلية.
كمواطن ارى ان معظم التساؤلات السابقة يجب ان يعمل صانعي القرار على ايجاد حل لها، جودة المشاريع المليارية الجاري تنفيذها حاليا والمخطط لها مستقبلا،، الوضع الحالي لاغلب الكيانات الهندسية،، الاقتصاد الهندسي وما يتاثر به من فراغ اداري هندسي يجب ان ينظر له بعين الاعتبار وان لاينتظر من الهيئة او من مجلس ادارتها الحالي ان يناضل للحصول على شي هو خارج قناعاته او حتى تصوراته!!! وما يمكن طرحه امام صانعي القرار من البدائل يمكن من خلالها تحقيق منجزات وطنية تاسيس هيئة عليا لادارة المشاريع تقوم بتجسير الفجوة بين وزارة المالية والجهات المستفيده لضبط جودة مخرجات تلك المشاريع والعمل على توحيد الاجراءات وتذليل العقبات امام الشباب السعودي العامل والمستثمر في القطاع الهندسي ، وان تبقى الهيئة السعودية للمهندسين بممارسة دورها النقابي ووتتنتظر مجلس ادارتها الموعود بعد عمر طويل،،، انما من العقوق للوطن ان يستمر الوضع كما هو عليه الان دون تدخل جراحي، فان لم تاتي المبادرة من قبل من يظن بانهم اصحاب الشان والمسئولية فيجب ان لايتعاظم الضرر ويستمر الهدر فنحن بحمدالله في بلد الخير وحكومة الخير التي سخرت كل الامكانات لرفاهية المواطن،،، فمن فحق الوطن والمواطنين وولاة امرنا المبادرة والعمل على تبيين مواطن الخلل وتقديم المقترحات لعلها ان تنير طريق متخذي القرار لزوايا غير منظورة بالنسبة لهم نحن نعايشها في حياتنا اليومية بحكم العمل والممارسه. اعتذر عن الاطالة فان اصبنت فمن الله وان اخطاءات فمن نفسي ومن الشيطان هذا والله اعلم والسلام عليكم.
*عضو اللجنة الاستشارية بالهيئة السعودية للمهندسين